تبدأ مساء اليوم مغامرة المنتخب الوطني لكرة
اليد في منافسات كأس العالم لهذه الرياضة التي كانت انطلقت أمس بالسويد،
حيث سيواجه أشبال المدرب صالح بوشكريو المنتخب الصربي ابتداء من الساعة
الـ20:45 في مباراة ستكون بمثابة مفتاح كل شيء بالنسبة للنخبة الجزائرية
التي تعلق آمالا كبيرة على هذه المشاركة، حيث ينتظر منهم الشعب الجزائري
الكثير من أجل تشريف الألوان الوطنية حتى وإن كانوا يدرون تمام الإدراك أن
رفاق الطاهر لعبان لا يملكون الإمكانات والمهارات التي تسمح لهم بالذهاب
بعيدا في هذا المحفل العالمي الكبير.والمؤكد أن التشكيلة
الجزائرية تملك الإرادة والمهارات التي تؤهلها لترك بصماتها في المنافسة
من خلال الفوز بمباراة واحدة على الأقل أمام المنتخب الأسترالي في آخر
مواجهة من المجموعة، وتفادي الهزيمة بنتائج ثقيلة من شأنها أن تمس بسمعة
الكرة الصغيرة الجزائرية التي استعادت في المدة الأخيرة بريقها بعد الوجه
الطيب الذي تركته في منافسة كأس أمم إفريقيا بالقاهرة، وحتى في الألعاب
المتوسطية بمدينة بيسكارا الإيطالية.
حصة تدريبية واحدة أمس
وقالت
مصادر بمدينة مالمو السويدية، حيث يتواجد المنتخب الوطني أن رفاق حماد
الذين وصلوا إلى هناك مساء الاثنين الماضي، أجروا حصة استرخاء صباح
الثلاثاء قبل أن يخصصوا الأمسية للراحة، نفس الشيء أمس، حيث تدربوا في
الصبيحة، والحصة دامت حسب مصادرنا ساعة واحدة، حيث أراد المدرب بوشكريو
تجريب الخطط التكتيكية التي سينتهجها اليوم قبل أن يخلد اللاعبون للنوم
بعد الظهر.
حصة معاينة أشرطة منتخب صربيا في الأمسية
هذا،
وكشفت مصادر أن المدرب الوطني خصص في الأمسية حيزا هاما لمشاهدة بعض أشرطة
مباريات المنافس الصربي في المنافسات الأخيرة والمباريات الودية التي
لعبها حتى يتسنى له مباغتته اليوم.
والجدير
بالذكر أن بعض لاعبي التشكيلة الوطنية كانوا قد صرحوا لـ الشروق قبل
مغادرتهم الجزائر الاثنين الماضي أن بمقدورهم الفوز اليوم على صربيا، وهذا
المنتخب ليس قويا بدرجة المنتخبين الكرواتي والدنماركي، والجزائر لديها من
المهارات والإمكانات ما يسمح لها بخطف نقاط هذه المباراة والمباراة أمام
أستراليا ستكون بدون شك للتأكيد.
اللاعبون يتخوّفون من الضغط
وكشفت
مصادرنا أيضا أن لاعبي المنتخب الوطني المتواجدون في السويد يحرصون على
تفادي التحدث كثيرا عن هذه المنافسة، كونهم يخشون كثيرا ضغط المباراة، وهو
ما جعل المدرب بوشكريو يحثهم على الانغلاق قليلا، هم الذين لم يتعوّدوا
مثل نظرائهم لكرة القدم على الضغط وكثرة الحديث في الصحافة عن المباريات،
لذا قال المدرب الوني في تصريح أن "على الجزائريين أن يتفهموا الوضع ولا
يطالبوا اللاعبين بأشياء تفوق طاقتهم"